الأمطار الحامضية في مدينة أربيل وتأثيراتها البيئية

الملخص

تعد مشكلة الامطار الحامضية من المشكلات البيئية المهمة والتي ظهرت مؤخرا بشكل واضح علي اثر تزايد الانشطة البشرية المختلفة من الانشطة الصناعية وايضا تطور وسائل النقل والمواصلات وغيرها ,والمطر الحمضي هو الهطول الذي يكون ملوثا بأحماض معينة ولا يشترط ان يكون الهطول مطرا فقد يكون بردا ايضا . جرت الدراسة في مدينة اربيل التي تعد من المدن التي تجذب السكان للعيش فيها وذلك لسهولة التنقل بين مناطقها وايضا وجود الانشطة الضرورية لعيش السكان فيها . ولكن من طرف اخر وجود و تركز هذه الانشطة فيها قد ساهم في رفع معدلات التلوث فيها وخصوصا في المناطق المزدحمة كالأسواق العامة او في المنطقة المعروفة بمنطقة الصناعات في اربيل .فهي تساهم في رفع معدل الغازات المضرة فيها مما يسبب في تساقط ما يعرف بالمطر الحمضي .والتي تستلزم معالجتها بالشكل الصحيح .و من اجل قياس درجة الحامضية في المدينة  فقد تم اخذ اربع عينات لمياه الامطار للفترة من شهر تشرين الثاني الي نهاية كانون الثاني \2022 لأربع مناطق مختلفة و فحصها مختبريا لغرض التعرف علي عناصرها و درجة حموضتها. والعينات حددت بناء علي اسس تأخذ بنظر الاعتبار طبيعة المنطقة والانشطة المتركزة فيها، فالعينة الاولي تمثل منطقة الصناعات الجنوبية  في مدينة اربيل , والثاتية تمثل منطقة قلعة اربيل او مركز اسواق المدينة وهي منطقة مزدحمة بالنقل والمواصلات والخدمات المختلفة وحركة السكان .والعينة الثالثة تتمثل بمنطقة خضراء لتوفر النباتات بكثرة فيها  وهي قرب بارك سامي عبدالرحمن ، اما الرابعة فتتمثل بمنطقة كاريزان منطقة بعيدة من مركز المدينة لحد ما وسكنية لحد كبير. وقد تم اضافة الي فحص الحامضية فحص تراكيز ايونات اخري كمؤشرات غير مباشرة علي حامضية الامطار .